في يوم العمال العالمي، الأول من مايو، يوجه مركز الإنصاف للحقوق والتنمية تحية إجلال وتقدير لكل عاملٍ كادحٍ يسهم بجهده وعرقه في بناء الوطن وصيانة كرامة الإنسان، هذا اليوم ليس مجرد مناسبة رمزية، بل هو وقفة عالمية لتقدير الأيادي التي تبني وتعمر، وللتذكير بحقوق العمال وصون كرامتهم وتعزيز مكانتهم في مجتمعاتهم.
يأتي هذا اليوم في ظل أوضاع مأساوية يعيشها العامل اليمني جراء سنوات من الحرب وقطع المرتبات والانهيار الاقتصادي، والتي تسببت في تردي ظروف العمل، وغياب منظومات الحماية، وحرمان آلاف العمال من أبسط حقوقهم في الأجر العادل، والأمن الوظيفي، والرعاية الاجتماعية.
ونؤكد في هذا اليوم أن العدالة الاجتماعية لا تُبنى إلا على قاعدة الإنصاف في توزيع الثروات والفرص، وضمان حقوق العمال في بيئة عمل آمنة وكريمة، بعيداً عن الاستغلال والانتهاك والتهميش، ونجدّد دعوتنا إلى جميع الجهات الرسمية والقطاع الخاص والمنظمات الدولية إلى إعادة الاعتبار لمكانة العامل اليمني وتفعيل أدوات الحماية القانونية والاجتماعية، وتحسين بيئة العمل وتثبيت معايير الحد الأدنى للأجور وظروف السلامة المهنية، ودعم المبادرات الوطنية الرامية لتأهيل العمال ومكافحة البطالة وتوفير فرص عمل منتجة.
وإننا إذ نشارك عمال اليمن والعالم هذا اليوم، فإننا نحمّل الجهات المعنية مسؤولية صون حقوقهم، ونطالب بوقف كل أشكال الانتهاكات، سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو أمنية فالعامل هو قلب التنمية، وكرامته من كرامة الوطن.
صادر عن: مركز الإنصاف للحقوق والتنمية – اليمن
التاريخ: 1 مايو 2025م
