يعرب مركز الإنصاف للحقوق والتنمية عن بالغ إدانته واستنكاره للجريمة البشعة التي ارتكبها أحد عناصر جماعة الحوثي، المدعو محمد مهيم هايشة، بحق المواطن اليمني خالد عيسى حميدي، المعروف بلقب “خالد هوله”، وذلك في وضح النهار بمدينة المراوعة بمحافظة الحديدة.
الضحية، الذي كان يعاني من اضطرابات نفسية منذ سنوات، عُرف بين أبناء مجتمعه بصفاء قلبه وبساطته وطيبته، وكان يطالب بحقوقه الإنسانية في الحياة والكرامة. إلا أن تلك المطالب قوبلت بالرصاص، حيث أُردي قتيلاً بسبع طلقات نارية، في مشهد يعكس وحشية الاستبداد وانهيار القيم الإنسانية لدى الجماعة الحوثية.
إن هذه الجريمة لا تُعد حادثة فردية، بل تمثل جريمة قتل عمد مكتملة الأركان، وتندرج ضمن سلسلة الانتهاكات الممنهجة التي ترتكبها جماعة الحوثي بحق المدنيين، وتضاف إلى سجلها الحافل بالجرائم الجسيمة ضد الإنسانية.
بناءً عليه، فإن مركز الإنصاف للحقوق والتنمية يعلن ما يلي:
يحمل المركز جماعة الحوثي المسؤولية الكاملة – الجنائية والأخلاقية والإنسانية – عن هذه الجريمة، ويطالب بتقديم الجاني إلى العدالة، ومحاكمته محاكمة علنية عادلة.
يدعو المركز المجتمع الدولي، والمنظمات الحقوقية والأممية، إلى إدانة هذه الجريمة، وفتح تحقيق دولي مستقل في هذه الواقعة وسائر الانتهاكات بحق المدنيين، لا سيما ذوي الاحتياجات النفسية والعقلية، الذين يفترض أن تُوفر لهم الدولة الرعاية لا الرصاص.
يحث المركز كافة المنظمات المحلية والإقليمية على الاصطفاف الحقوقي والإنساني الجاد، لكشف وتوثيق جرائم جماعة الحوثي، والعمل على محاسبة مرتكبيها أمام القضاء الوطني والدولي.
يهيب المركز بالنشطاء والحقوقيين ووسائل الإعلام إلى تبني قضية الشهيد خالد هوله، الذي أصبح رمزًا للمقهورين والمنسيين، وتسليط الضوء على معاناته التي تمثل صرخةً في وجه الاستبداد، وشهادة دامغة على فظائع جماعة الحوثي.
رحم الله الشهيد خالد هوله، وأسكنه فسيح جناته، وجعل دمه الطاهر لعنةً تطارد قاتليه، ونقطة تحول في مسار العدالة والإنصاف.
صادر عن: مركز الإنصاف للحقوق والتنمية






