بيان إدانة واستنكار صادر عن مركز الإنصاف للحقوق والتنمية
بقلوبٍ يعتصرها الألم، ووجدانٍ يفيض بالغضب والأسى، ندين بأشد العبارات وأقسى الألفاظ الجريمة البشعة التي ارتكبها تنظيم جماعة الحوثي الإرهابية، والمتمثلة في قيامه بتخزين الأسلحة والذخائر والمتفجرات داخل الأحياء السكنية المكتظة بالمدنيين، في انتهاك صارخ ومتعمد لكل القوانين الإنسانية والأعراف الدولية، وفي مقدمتها القانون الدولي الإنساني الذي يحظر استخدام المناطق المدنية للأغراض العسكرية.
لقد أسفر هذا العمل الإجرامي عن وقوع كارثة إنسانية مروعة، راح ضحيتها عدد كبير من الأبرياء، معظمهم من النساء والأطفال والسكان المدنيين، الذين حُصدت أرواحهم ظلماً وعدواناً بسبب استخفاف هذه الجماعة بحياة الإنسان، وتجاهلها الصارخ لأبسط قواعد الأخلاق والقانون.
إننا في هذا المقام نحمّل جماعة الحوثي كامل المسؤولية القانونية والجنائية والأخلاقية عن هذه المجزرة، ونطالب المجتمع الدولي، وعلى رأسه الأمم المتحدة ومجلس الأمن، وكافة المنظمات الحقوقية والإنسانية، المحلية منها والدولية، بإدانة هذا العمل الوحشي، والتحقيق الفوري والجاد في ملابساته، وضمان محاسبة الجناة، والعمل الحثيث على حماية المدنيين وتجنيبهم ويلات الحرب وأدوات الموت التي تتسلل إلى حياتهم عبر جدران منازلهم.
كما ندعو وسائل الإعلام الحرة إلى تسليط الضوء على هذه الجريمة وغيرها من الانتهاكات التي ترتكبها هذه الجماعة بصورة ممنهجة بحق الشعب اليمني، في محاولة لتكميم الحقيقة وإخفاء آثار الدماء التي تُراق في صمت.
إن هذا البيان ليس سوى صرخة حق في وجه الباطل، ورسالة ضمير إنساني حيّ في زمن تتزاحم فيه المآسي، وتُغتال فيه البراءة بصمت القتلة وصمت العالم.
الرحمة للشهداء، والشفاء للجرحى، والعدالة لكل مظلوم.
صادر عن: [مركز الإنصاف للحقوق والتنمية]
التاريخ: [23/ 5/ 2025م]







