بيانات المركز

مركز الإنصاف يدين إحراق القرآن الكريم

بيان

مركز الإنصاف يدين إحراق القرآن الكريم في السويد واستمرار الاستفزاز للمسلمين ومقدساتهم (بيان)

يدين مركز الإنصاف للحقوق والتنمية قيام أحد المواطنين السويديين من أصول عربية بحرق القرآن الكريم في يوم عيد الأضحى المبارك في مدينة استوكهولم في السويد، في استفزاز صريح للمسلمين ومشاعرهم ومقدساتهم، ومس بكرامة الديانات السماوية.

كما أن استمرار استفزاز الأمة الإسلامية والتعدي على مقدساتها الدينية وآخرها قيام أحد المواطنين السويديين من أصول عربية بحرق صفحات من المصحف أمام المسجد الكبير في ستوكهولم ، جريمة مدانة خاصة بعد تكرارها تحت مسمى حرية التعبير، لا سيما وأن هذا العمل يعارض المواثيق الدولية لـحقوق الإنسان وكذا الأعراف الإنسانية،

خصوصا وأن المجرم  المدعو داس سلون أضرم النار في صفحات القرآن عند مسجد ستوكهولم المركزي في أول أيام عيد الأضحى أمام مرأى ومسمع  من الشرطة التي وفرت له الحراسة اللازمة.

ونحن في مركز الإنصاف نعتبر حرق المصحف بأنه جريمة كراهية، ولا تمثل بأي حال من الأحوال حرية للتعبير، كون ذلك يتنافى مع حرية التعبير والمادة 18 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان التي تكفل حماية الأديان وعدم انتهاك حرمتها، والتي تنص على أن “لكل شخص حق في حرية الفكر والوجدان والدين، ويشمل هذا الحق حريته في تغيير دينه أو معتقده، وحريته في إظهار دينه أو معتقده بالتعبد وإقامة الشعائر والممارسة والتعليم، بمفرده أو مع جماعة، وأمام الملأ أو على حدة”، وحسب الإعلان العالمي لحقوق الإنسان فإن المساس بالأديان لا يندرج إطلاقًا تحت إطار أي مسمى من المسميات الدولية سواء كانت حقوقية أو غيرها مادامت تمس بأمة و شعوب اسلامية.

كما نحمل المسؤولية الأولى عن واقعة حرق المصحف الحكومة السويدية، ونطالب الأمم المتحدة بمعاقبة السويد بعد الانتهاك الصارخ والصريح لحرية الأديان،  فضلاً عن أن حرق المصحف في هذا التوقيت يستهدف استفزاز مشاعر المسلمين بشكل واضح ولا يمت لحرية الرأي والتعبير بأي صلة، بل هو تعدي على مقدسات الآخرين، وبالتالي ما حدث هو أمر مستنكر بشكل تام و صريح، وهذه الأفعال تعد ضد الإنسانية وتؤجج مشاعر التطرف والإرهاب الفكري، كون هذا العمل الشنيع يعد استفزاز لمشاعر أمة عدد سكانها مليار ونصف المليار في أنحاء العالم، وهم يحتفلون بمناسبة عيد الأضحى المبارك وموسم الحج السنوي في مكة بالسعودية كاد يقترب من نهايته، وهذا يدل على وجود تعمد واستهداف ممنهج لمشاعر المسلمين ومقدساتهم.

ونحن في مركز الإنصاف نجدد التأكيد بأن حرية التعبير لا تعني استهداف مشاعر وأديان الآخرين، ويجب احترام الحقوق المعنوية لدى المسلمين، كما أننا نؤكد أن تلك الواقعة ممنهجة وتتنافى مع احترام الأديان، وتؤجج الاحتقان وتزيد الأحقاد بين البشر.

صادر عن مركز الإنصاف للحقوق والتنمية بتأريخ 

30 يونيو 2023

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى