يدين مركز الإنصاف للحقوق والتنمية بأشد العبارات جريمة التهجير القسري التي ارتكبتها مليشيات الحوثي بحق طلاب مركز السنة في منطقة سعوان، بأمانة العاصمة المختطفة، في انتهاك صارخ لكافة القوانين الدولية والمواثيق الإنسانية، وتجسيد مؤلم لأبشع صور الطائفية والعنصرية في العصر الحديث.
إن هذا الفعل المشين لا يُعدّ مجرد اعتداء على حق الأفراد في التعليم والمعتقد، بل يرتقي إلى مصاف الجرائم ضد الإنسانية، ويعكس نهجًا ممنهجًا في استهداف المكونات الفكرية والدينية المخالفة، في محاولة لفرض واقع أحادي قائم على الإقصاء والتعصب.
ويؤكد المركز أن هذا التهجير القسري، الذي تم تحت تهديد السلاح وفي ظروف مهينة، يمثل وصمة عار على جبين النظام الدولي، ويثير تساؤلات جدية حول مدى التزام المجتمع الدولي بحماية الحقوق الأساسية للإنسان، والتصدي لجرائم الكراهية والطائفية التي تهدد السلم الأهلي والنسيج الاجتماعي.
وإذ يعرب مركز الإنصاف عن تضامنه الكامل مع الطلاب المهجرين وأسرهم، فإنه يدعو كافة المنظمات الحقوقية والإنسانية والدولية، وعلى رأسها الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان، إلى الاضطلاع بمسؤولياتها الأخلاقية والقانونية في توثيق هذه الجريمة، ومحاسبة مرتكبيها، والعمل على ضمان عودة المهجرين إلى أماكنهم بأمان وكرامة، وتعويضهم عن الأضرار النفسية والمادية التي لحقت بهم.
كما يدعو المركز إلى تشكيل لجنة دولية مستقلة للتحقيق في هذه الانتهاكات، وإدراجها ضمن الجرائم التي تستوجب المساءلة الجنائية الدولية، بما يضمن عدم إفلات الجناة من العقاب، ويؤسس لعدالة حقيقية تصون كرامة الإنسان وحقوقه.
صادر عن:
مركز الإنصاف للحقوق والتنمية
التاريخ: 2025/10/22م
